وفي هذا الصدد، قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق وولفغانغ غريسمان: "ما أشادت به السلطات العراقية والمجتمع الدولي كنصر قبل عام لم يؤدِّ إلى الراحة من البؤس الشديد الذي يعاني منه العديد من عراقيي الموصل. مر عام وما زال السكان ينتظرون العودة إلى حياتهم الطبيعية ولكن المجتمع الدولي لا يساعد بما فيه الكفاية".
لا يزال حوالي 90 في المئة من الجانب الغربي من مدينة الموصل مدمراً، حيث أن 62 مدرسة دمرت بالكامل و207 بشكل جزئي. كما أخبر ثلث سكان الموصل النازحين المجلس النرويجي للاجئين بأنهم قد يواجهون الطرد من المكان الذي يلتمسون الحماية والمأوى فيه لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجار.
وأضاف غريسمان: "لسوء الحظ شهدنا على مدار العام الماضي دعماً شكلياً للغاية من قبل المجتمع الدولي للنازحين العراقيين. ليس من المنطق أن تعاني الأسر الآن بسبب غياب الدعم الدولي بعد أن عانت لسنوات تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية. فبدون الدعم المالي، سيظل العراق يعاني من عدم الاستقرار واليأس".
حدّث فراس، وهو صاحب مخبز في غرب الموصل، المجلس النرويجي للاجئين قائلاً: "عدت إلى بيتي قبل عام تقريباً، أي بعد انتهاء القتال، و حتى الآن لم نرَ أي تغيير في المدينة. لا تزال منطقتي مدمرة ويأتي معظم الدعم من الأهالي أنفسهم".
ساهم المجلس النرويجي للاجئين في إعادة فتح 21 مدرسة وإعادة بناء مئات المنازل وتقديم المساعدة القانونية للعائلات النازحة.
وقال غريسمان: "إن هذه المساعدة تعتبر نقطة في البحر، ولكنها مثال ملموس لما يجب القيام به في الوقت الذي يكافح فيه العراقيون يومياً للبقاء على قيد الحياة. لن نكون قادرين على المساعدة ما لم تستمر الحكومات المانحة في تمويل عملية إعادة الإعمار وتضميد جرح العراق".